قلت لها: دعيني فإني آتيه فاصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك.
[قال] (1): فأتيته وهو يصلي المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انصرف، وخرج من المسجد، فسمعته يعرض عارض (2) له في الطريق فتأخرت، ثم دنوت فسمع النبي - صلى الله عليه وآله - نقيضى (3) من خلفه، فقال: من هذا؟
قلت: حذيفة.
فقال: ما جاء بك يا حذيفة؟! فأخبرته، فقال: غفر الله لك ولأمك يا حذيفة، أما رأت العارض الذي عرض (لي) (4).
قلت بلى.
قال: ذلك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة، فاستأذن الله في السلام علي، وبشرني بان الحسن والحسين، سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (5) السابع ومائة الفرجة المكشوطة إلى العرش 1070 / 123 - شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة في