العشرون ومائة أن النبي - صلى الله عليه وآله - خير بين بقاء الحسين وابنه إبراهيم - عليهما السلام - فاختار بقاء الحسين - عليه السلام - 1084 \ 137 - السيد ابن طاووس في طرائفه عن بعض الحنابلة في مصنف له: بسنده إلى ابن عباس، ورواه أيضا صاحب الدر النظيم، عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وآله -، وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي - عليهما السلام - [وهو] (1) تارة يقبل هذا، وتارة يقبل هذا، إذ هبط [عليه] (2) جبرائيل - عليه السلام -، بوحي من رب العالمين.
فلما اسرى (3) عنه قال: أتاني جبرائيل من ربي عز وجل، فقال: يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما لك، فافد أحدهما بصاحبه.
فنظر النبي - صلى الله عليه وآله - إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين - عليه السلام -، فبكى، ثم قال: إن إبراهيم أمه أمة، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة - عليها السلام - وأبوه علي ابن عمي، لحمي، ودمي، ومتى مات، حزنت (عليه) (4) ابنتي، وحزن (عليه) (5) ابن عمي وحزنت