الله على القوم الظالمين. (1) السابع والعشرون ومائة الأسد يحرس الحسين - عليه السلام - 1091 \ 144 - روي عن رجل أسدي قال: كنت زارعا (2) على نهر العلقمي بعد ارتحال [العسكر] (3) عسكر بني أمية، فرأيت عجائب لا أقدر أن أحكي إلا بعضها.
منها: إنه إذا هبت الرياح، تمر علي نفحات كنفحات المسك والعنبر، وإذا سكنت أرى (4) نجوما، تنزل من السماء، وترقى من الأرض إلى السماء مثلها، وأنا متفرد مع عيالي ولا أرى أحدا أسأله عن ذلك، وعند غروب الشمس يقدم أسد من القبلة فأولي عنه إلى منزلي، فإذا أصبح [الصباح] (5) وطلعت الشمس، وذهبت من منزلي، أراه مستقبل القبلة ذاهبا.
فقلت في نفسي: إن هؤلاء خوارج، قد خرجوا على عبيد الله بن زياد - لعنه الله - فأمر بقتلهم وأرى [منهم] (6) ما لم أر (7) من سائر القتلى، فوالله هذه الليلة لا بد من المساهرة، لأنظر هذا الأسد أيأكل من هذه الجثث أم لا؟