في الفرات، يتغوث (1) به، فوالله لقد رأيناه يدخل رأسه في الماء والنار على وجه الماء، فإذا خرج رأسه سرت النار إليه، فتغوصه إلى الماء ثم يخرجه فتعود إليه، فلم يزل ذلك دأبه حتى هلك. (2) الثالث والأربعون ومائة انتقام آخر 1109 / 162 - تاريخ الطبري: قال: إن المختار تجرد لقتلة الحسين [وأهل بيته] (3) - عليهم السلام -، فقال: اطلبوهم (4)، فإنه لا يسوغ لي الطعام والشراب، حتى أطهر الأرض منهم.
قال موسى بن عامر: فأول ما بدأ به الذين وطئوا الحسين - عليه السلام - بخيلهم، (فأخذهم وأتى بهم على ظهورهم وأخذ) (5) سكك الحديد في أيديهم وأرجلهم، وأجرى الخيل عليهم، حتى قطعتهم قطعا وأحرقهم بالنار، وفي بعض الروايات انهم كانوا أولاد زنا.
ثم أخذ المختار رجلين اشتركا في دم عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب، وفي سلبه كانا في الجبانة، فضرب عنقهما ثم أحرقهما بالنار.
وبعث أبا عمرة، فأحاط بدار خولي بن يزيد الأصبحي وهو حامل