وأحضر قبائل قريش قبيلة قبيلة وأشهدهم بينه وبين علي بن الحسين - عليهما السلام - فكانت (1) قريش يقول بعضهم لبعض: عبد الملك أجهل خلق الله، يقر لعلي بن الحسين - عليهما السلام - [ب] (2) أنه وارث رسول الله - صلى الله عليه وآله - دون الناس جميعا، ويتسمى بإمرة المؤمنين ويصعد على منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو أحق به منه، إن هذا لهو الخسران المبين.
ثم أخذ علي بن الحسين - عليه السلام - الكتاب والمال وخرج (وهو) (3) يقول: أنا أعلى العرب سيفا ودرعا يريد بهما غير سيف رسول الله - صلى الله عليه وآله - ودرعه. (4) التاسع والثمانون استقرار الحجر الأسود في موضعه بوضعه له - عليه السلام - دون غيره 1399 \ 147 - الراوندي: أن الحجاج بن يوسف، لما خرب الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله بن الزبير، ثم عمروها [فلما أعيد البيت] (5) وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود، فكلما نصبه عالم من علمائهم، أو قاض من قضاتهم أو زاهد من زهادهم، تزلزل [ويقع] (6) ويضطرب، ولا يستقر الحجر في مكانه.
فجاء الإمام علي بن الحسين - عليهما السلام - وأخذه من أيديهم،