فخرجت الناقة إلى القبر، فضربت على الأرض [بجرانها] (1) حوله ورغت، فأتاها أبو جعفر - عليه السلام - فقال لها: قومي يا مباركة، فارجعي إلى مكانك، (فرجعت) (2) ثم مكثت قليلا، وخرجت إلى القبر، ففعل مثل ما فعل أولا، فأتاها أو جعفر - عليه السلام - فقال لها: قومي الان فلم تقم فصاح بها من حضر.
فقال أبو جعفر - عليه السلام - دعوها فإن أبي أخبر بأنها تنفق بعد ثلاثة أيام، ونفقت فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: كان جدي علي بن الحسين - عليهما السلام - يحج عليها إلى مكة فيعلق السوط بالرحل فلا يقرعها (3) به حتى يرجع إلى داره بالمدينة.
وتقدمت الروايات في ذلك. (4) السادس والثمانون علمه - عليه السلام - بالغائب بما في النفس 1396 \ 144 - وعنه: باسناده، عن أبي خالد الكابلي، قال: خدمت مع محمد بن الحنفية سبع سنين، ثم قلت له: جعلت فداك إن لي إليك حاجة، قد عرفت خدمتي لك.
قال: سل وما هي؟
قلت: تريني الدرع والمغفر.
قال: ليس هما عندي، ولكن عند ذلك الفتى، وأشار بيده إلى علي