السابع والخمسون استجابة دعائه - عليه السلام - حين قد مر مسرف ابن عقبة المدينة 1365 / 113 - المفيد في إرشاده: قال: أخبرني أبو محمد الحسن ابن محمد، عن جده، قال: حدثني داود بن القاسم، قال: حدثنا الحسين بن زيد، عن عمه: عمر بن علي، عن أبيه: علي بن الحسين - عليهما السلام - أنه كان يقول: " لم أر (شيئا) (1) مثل التقدم في الدعاء، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت ".
وكان مما حفظ عنه من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة.
رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني وقل عند بلائه صبري فلم يخذلني، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، ويا ذا النعماء (2) التي لا تحصى عددا، صل على محمد وآل محمد، وادفع عني شره، فإني أدرأ بك في نحره، وأستعيذ بك من شره، فقدم مسرف بن عقبة إلى المدينة وكان يقال: أنه لا يريد غير علي بن الحسين - عليهما السلام - [فسلم منه] (3) وأكرمه وحباه ووصله.
وجاء الحديث من غير وجه " أن مسرف بن عقبة لما قدم المدينة