عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٦
قال: " فارجع إلى أهلك فإنه منك عليهم صدقة ") (1).
(27) وقال الصادق عليه السلام: (أبى الله أن يجري الأشياء الا على الأسباب) (2) (3).
(28) وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: (لو لم يكن الشاهد دليلا على الغائب، لما كان للخلق طريق إلى اثباته تعالى) (4).
(29) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " تناكحوا تكثروا فاني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط " (5).
(30) وقال عليه السلام: " والمولود في أمتي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " (6).

(١) الفروع: ٥، كتاب النكاح، باب كراهية الرهبانية وترك الباه، حديث: ٢.
(٢) الأصول، كتاب الحجة، باب معرفة الامام والرد إليه، حديث: ٧ وتمام الحديث (فجعل لكل شئ سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن).
(٣) قال بعض العلماء: هذا واجب في الحكمة الإلهية، ليعرف بذلك انه تعالى لا سبب له، فيكون ذلك لطفا في معرفته. ألا ترى إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام:
(وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له) ومثل هذا الحديث الذي يليه. وإنما ذكر هذا الحديث هنا ليستدل بذلك على أن ما اشتمل عليه تدبير الله تعالى من خلق الشهوة الموكلة بالفحل الباعثة على اخراج البذر، وبالأنثى في التمكن من قبول الحرث، ليكون ذلك سببا في اقتناص الولد بسبب وقاع، كمن بث الحب في الشبكة ليصيد الطير ثم ألقى فيها الرأفة والمحبة حتى ير بيانه، إظهارا لقدرته ولطيف حكمته، ليتوقف بذلك على دقايق معرفته وتوحيده وواضح نعمه وآلائه، ليعلم بذلك ان السبب الأهم في النكاح إنما هو تحصيل الولد (معه).
(٤) رواه في المهذب، كتاب النكاح في الفائدة الأولى من المقدمة الرابعة في فوائد النكاح.
(٥) الجامع الصغير للسيوطي: ١، حرف التاء حديث: ٣٣٦٦.
(٦) رواه في المهذب، كتاب النكاح، في الفائدة الثانية من المقدمة الرابعة في فوائد النكاح.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست