في قلوبهم، والميل إلى (اعطائهم) اعظامهم له وتوقيرهم إياه، واستجلاب تسخيرهم لقضاء حوائجه، والقيام بمهماته، وهو الشرك الخفي.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى صلاة يرائي بها فقد أشرك (١) ثم قرء هذه الآية ﴿قل إنما انا بشر مثلكم يوحى إلى إنما إلهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾ (2).
وعنه عليه السلام قال: يقول الله سبحانه: انا خير شريك، ومن أشرك معي شريكا في عمله فهو لشريكي دوني لأني لا أقبل الا ما خلص لي (3) وفى حديث آخر انى أغنى الشركاء فمن عمل عملا، ثم أشرك فيه غيري فأنا منه برئ، وهو للذي أشرك به دوني.
وقال صلى الله عليه وآله: ان لكل حق حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الاخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شئ من عمل الله فاعلم أن الاسرار كما ندب إليه في الابتداء كك ندب إليه فيما بعد الدعاء فعليك ببقائه على اخفائه، ولا تمحقه باعلانه، وتوخ الخلوة (4) عن الناس فإنها عون عظيم