سببا لآداب آخر.
ولقول الصادق عليه السلام: إنما هي المدحة ثم الثناء ثم الاقرار بالذنب ثم المسألة انه والله ما خرج عبد من الذنب الا بالاقرار (1).
فكان في الاقرار بالذنب خمس فوائد: الأول الانقطاع إلى الله تعالى. الثاني انكسار القلب وقد عرفت ما فيه من الفضيلة. الثالث ربما يحصل عنده الرقة وهي دليل الاخلاص وعنده تكون الإجابة. الرابع ربما كان سبب البكاء وهو سيد الآداب (2).
الخامس موافقة أمر الصادق عليه السلام.
الثاني عشر الاقبال بالقلب لان من لا يقبل عليك لا يستحق اقبالك عليه كما لو حادثك من تعلم غفلته عن محادثتك واعراضه عن محاورتك فإنه يستحق اعراضك عن خطابه واشتغالك عن جوابه (واستثقالك لجوابه) وقال الصادق عليه السلام: من أراد ان ينظر منزلته عند الله فلينظر منزلة الله عند ه فان الله ينزل العبد مثل ما ينزل العبد الله من نفسه.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يقبل الله دعاء قلب لاه (3).