وتطأه بأظلافها (1).
وامعن النظر والفكر في أحوال الناس في ذلك اليوم وما قبله وما بعده من شقاوة أو سعادة فإنه يحصل لك باعث الخوف لا محالة وداعية البكاء والرقة واخلاص القلب فانتهز فرصة الدعا (ح) واعلم أنه من أنفس ساعات العمر وعليك بالاشتغال في تلك الحال بصاحب الجلال عن طلب الآمال والتعرض للسؤال وإذا سئلت فليكن مسئلتك وطلبتك دوام اقباله عليك (واقبالك عليه) وحسن تأدبك بين يديه واسئل ما يبقى لك جماله وينفى عنك وباله والمال لا يبقى لك ولا تبقى له (2).
تنبيه واعلم أن البكاء والعجيج إلى الله سبحانه فرقا من الذنوب، وصف محبوب لكنه غير مجد مع عدم الاقلاع عنها والتوبة منها.
قال سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام: وليس الخوف من بكى وجرت دموعه