بها كالاهتمام بما سلف لضعف العدو فيها وغناء بعض المسلمين عن غيرهم فيها فاضربنا عن تعدادها وإن كان لأمير المؤمنين عليه السلام في جميعها حظ وافر من قول أو عمل ثم كانت غزاة الفتح وهي التي توطد أمر الاسلام بها وتمهد الدين بما من الله سبحانه على نبيه عليه واله فيها وكان الوعد بها تقدم في قول الله عز وجل إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا إلى آخر السودة وقوله عز وجل قبلها بمدة طويلة لتدخلن المسجد الحرام انشاء الله آمنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون فكانت الأعين إليها ممتدة والرقاب إليها متطاولة ودبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الامر فيها بكتمان مسيره إلى مكة وستر عزيمته على مراد باهلها
(٧٦)