وكان الفتح فيها لأمير المؤمنين عليه السلام بلا ارتياب وظهر من فضله عليه السلام في هذه الغزاة ما أجمع على نقله الرواة وتفرد فيها من المناقب بما لم يشركه فيه أحد من المسلمين وكان مثل ذلك ما كان في يوم خيبر من انهزام من انهزم وقد أهل الجليل المقام بحمل الراية فكان بانهزامه من الفساد ما لا خفاء به على الألباء ثم اعطى صاحبه الراية من بعده مكان من انهزامه مثل الذي سلف من الأول و خيف في ذلك على الاسلام وشأنه ما كان من الرجلين في الانهزام فأكبر ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واظهر النكير له والمسائة به ثم قال معلنا لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه فأعطاها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فكان الفتح على يديه ودل فحوى كلامه ع
(٧٤)