ووديعة من سر آل محمد * أودعتها وجعلت من أمنائها فإذا رأيت الكوكبين تقارنا * في الجدي بين صباحها ومسائها فهناك يطلب ثأر آل محمد * وتراثها بالسيف من أعدائها فصل فيما ذكره ابن شهرآشوب عن أيوان كسرى.
فروى محمد بن شهرآشوب في المجلد الثاني من المناقب - من النسخة التي جعلها مجلدين، وإذا كانت ثمان مجلدات، فيكون في المجلد الثامن في باب إمامة القائم عليه السلام - ما هذا لفظه:
543 - وقال محمد بن علي النوشجاني: (لما) أخبر يزدجرد بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل من الفرس خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته، فوقف بباب الإيوان، فقال: السلام عليك أيها الإيوان، ها أنا ذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه.
قال سليمان الديلمي: فسألت الصادق عليه السلام: عن معنى قوله:
أو رجل من ولدي، قال: (ذلك قائمكم السادس من ولدي، وقد ولده يزدجرد ابن شهريار من قبل أم علي بن الحسين: شهربانوه بنت يزدجرد، فهو ولده (من) الحسين) (1).
قال: وقد قدمنا ذكر نحو قول قيصر ملك الروم عند مفارقته للشام أن كسرى قال لما فارق ملكه وأيوانه ما يناسب ذلك.
أقول أنا: وفي هذا الحديث آيات (2):