389 - ورواه بإسناد آخر قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله ست سنوات أعقل ما كنت أسمعه، فسمعته يقول: (قريبا بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر صغار الأعين حمر الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة) (1).
أقول: في هذه الأحاديث من المعجزات ما تجدد بين أهل الاسلام وبين الترك من الحادثات، وفيها صفتهم كأنه مشاهد لهم، عليه أفضل الصلوات، وفيها أن ذلك يكون قريبا من الساعة، فليغتنم كل من صدقه صلوات الله عليه وآله وسلم، الطاعة بغاية الاستطاعة.
الباب 56 فيما نذكره من معجزة للنبي صلى الله عليه وآله فيما جرت حال العجم والعرب عليه، وأن العرب تملكهم ثم يملكهم العجم كما انتهت حالهم إليه، من كتاب الفتن أيضا.
390 - قال: فحدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال:
حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن سمرة بن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (يوشك أن تملا أيديكم من العجم، ثم يجعلهم الله أسدا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون