الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ج ١ - الصفحة ٦٨
الباب 11 فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم في هرج يكون من بين يدي الساعة.
11 - قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يونس عن الحسين عن أبي موسى الأشعري، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هرجا بين يدي الساعة حتى يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه، قالوا: ومعنا عقولنا؟ قال:
(تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف لهم هباء (1) من الناس يحسب أحدهم أنه على شئ وليس (2) على شئ) (3).
الباب 12 فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم أن الفتنة الخامسة يكون الناس فيها كالبهائم.
وقد تقدم (4) الحديث، وهذا فيه زيادة وبطريق أخرى.
12 - قال: حدثنا أبو ثور وعبد الرزاق عن معمر عن طارق عن منذر الثوري عن عاصم بن ضمرة عن علي، قال: (في الفتنة الخامسة العمياء الصماء المطبقة يصير الناس فيها كالبهائم) (5).

(١) الهباء: ما ارتفع من تحت سنابك الخيل، والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس.
النهاية - لابن الأثير - ٥: ٢٤٢.
(٢) في الأصل: وليسوا. وما أثبتناه من المصدر.
(٣) الفتن ١: ٦٤ / ١١٥، وأخرج نحوه ابن ماجة في سننه ٢: ١٣٠٩ / ٣٩٥٩، وكذا في مسند أحمد ٥: ٥٣٢ / ١٨٩٩٨، وعن مسند أحمد وغيره في كنز العمال ١١: ١٣٠ / 30909، و 194 / 31195.
(4) تقدم في الحديث رقم 3.
(5) الفتن 1: 52 / 78.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست