الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يرد علي الحوض من أهل بيتي ومن أحبني من أمتي كهاتين - وسوى بين إصبعيه (1) - ولو شئت لقلت:
كهاتين (2)، ما لأحدهما فضل على الاخر، أبشر يا سفيان، فإن الدنيا تسع البر والفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد صلى الله عليه وآله) (3).
332 - وذكر في حديث آخر عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال:
(إني أرى الناس يقولون: إن الحسين بن علي بايع معاوية طائعا غير مكره، وأيم الله ما فعلت حتى خذلني أهل العراق، ولولا ذلك ما بايعته ولا نعمة (4) عين).
الباب 18 فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من تعريف مولانا علي عليه السلام باجتماع الناس على معاوية، وأنه يقاتل ليبلي عذرا عند الله عز وجل.
333 - وذكر بإسناده عن عتاب بن جعفر عن عبد الرزاق بن همام عن أبيه

(١) أي: السبابة والوسطى، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
(٢) أي: السبابتين، كما في شرح نهج البلاغة.
(٣) أورده بمعناه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٦: ٤٤ - ٤٥، وأخرج بعضه أيضا في ص ١٦، وقطعة منه في فتن ابن حماد ١: ١١٦ / ٢٦٧ و ١٦٤ / ٤٢٢، ومختصر تأريخ دمشق ٢٥: ٤٣، وتقدم نحوه عن فتن ابن حماد في الحديث رقم ١٥.
(٤) نعمة عين: أي قرة عين. يعني لا أقر عيني بطاعته واتباع أمره. النهاية - لابن الأثير - 5:
84.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست