ومنها: أن مولانا عليا عليه السلام كان يعلم أنه متى لم يحارب معاوية اشتبه الامر فيما يقع من معاوية وبني أمية، ويحسب كثير من الناس أنه قد رضي بولايته.
ومنها: أن الحسن بن علي... من طرقهم وطرقنا كالتواتر، ونوردها هنا منها... الذي لنعيم بن حماد الثقة الذي أثنوا عليه، فقال: حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: (ابني هذا سيد، وسيصلح الله على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين) (1).
ومنها: أن صلح الحسن بن علي عليهما السلام لمعاوية كان منسوبا في الحديث إلى الله جل جلاله حيث قال النبي صلى الله عليه وآله: (يصلح الله) فإذا كان الله جل جلاله هو الذي يصلح على يديه فأي درك يبقى عليه؟
الباب 15 فيما نذكره من كتاب الفتن لنعيم بن حماد في أن مولانا الحسن بن علي عليهما السلام والأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا يريدون الخلافة كما أمرهم جل جلاله وعلى الوجه الذي يختارهم لهم، ومعاوية وزياد كانوا يريدونها بالمغالبة.
16 - قال: حدثنا صدقة الصنعاني عن رباح بن زيد عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال: لما أصيب علي وبايع الناس الحسن، قال: قال لي زياد: أتريد أن يستقيم لكم الامر؟ قال: قلت: نعم، قال:
فاقتل فلانا وفلانا وفلانا ثلاثة من أصحابه، قال: قلت: أليس قد صلوا صلاة