الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
عن مينا، قال: سمع علي ضوضاء (1)، فقال: (ما هذا؟) قالوا: هلك معاوية، قال: (كلا والذي نفسي بيده لا يموت حتى يجتمع هذا الامر في يده هكذا، وأشار ثلاثة وتسعين، عقد عتاب بيده، وقال هكذا.
قال عبد الرزاق: فقيل لعلي عليه السلام: فعلى ما نقاتله؟ قال:
(أبلى عذرا فيما بيني وبين الله عز وجل) (2).
قلت أنا: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، ومعاوية أحدهم، فهل كان يجوز له أن يترك قتالهم كما أنزل الله جل جلاله القرآن وأمر بالايمان من يعلم أنه لا يؤمن؟
الباب 19 فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتل معاوية إذا ادعى الامارة.
334 - وذكر بإسناده عن محمود بن لبيد، قال: حدثني نفر من قومي من بني عبد الأشهل شهدوا بدرا، قالوا: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله، ومعنا معاوية، فأشار بإصبعه إلى بطنه وقال: (إن هذا سيطلب الامارة يوما، فإذا رأيتموه فعل ذلك فابقروا بطنه) (3).
335 - وذكر حديثا آخر بإسناده عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله

(١) الضوضاء: أصوات الناس وجلبتهم. لسان العرب ٨: ١٠٣ (ضوا).
(٢) أورد نحوه ابن شهرآشوب في المناقب 2: 259.
(3) أنظر: معاني الاخبار: 346 (باب معنى استعانة ا لنبي صلى الله عليه وآله...).
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست