ملة السامري لا يقولون لا مساس، ولكن يقولون: لا جهاد، وإمامهم أبو موسى الأشعري.
أقول أنا: يعني - عليه السلام - أبا موسى والجماعة الذين تخلفوا بالمدينة عن بيعة مولانا علي عليه السلام، ولم يسيروا معه إلى جهاد أعدائه.
الباب 21 فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن النبي صلى الله عليه وآله: أن الأمة ستغدر بعلي عليه السلام بعد وفاته، غير ما قدمناه (1).
338 - وذكر بإسناده عن سالم الحنفي، قال: قال علي عليه السلام وهو في الرحبة جالس: (انتدبوا) فانتدب في مائة، قال: ثم قال: (ورب السماء والأرض) مرتين (لقد حدثني خليلي أن أمته ستغدر بي من بعده عهدا معهودا وقضاء مقضيا، وقد خاب من افترى) (2).
339 - وروى بإسناده عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب مع النبي صلى الله عليه وآله في بعض حيطان المدينة، فمررنا بحديقة، فقال علي: (ما أحسن هذه الحديقة يا نبي الله!) قال:
(حديقتك في الجنة أحسن منها) ثم مررنا بحديقة أخرى، فقال علي:
(ما أحسن هذه الحديقة يا نبي الله!) قال: (حديقتك في الجنة أحسن