منها: أن الصادق عليه السلام أخبر أن القائم هو السادس من ولده، كما جرت الحال عليه، فلا بد أن يكون علم ذلك من جانب الله وعن آبائه الطاهرين، وإلا كيف كان يعلم أنه يكون له عقب متصل إلى السادس من ولده؟
ومنها: تصديق النقل لما يحدد للسادس من ولده عليه السلام من اعتقاد أنه القائم، ولم يعتقد ذلك في أحد من آبائه قبله.
ومنها: بقاء الإيوان إلى الآن، وقد هدم جميع دور كسرى وآثارها.
ومنها: معرفة كسرى بطريق النجوم أو غيرها بتجديد ذلك، وتصديق أهل بيت النبوة في اعتقادهم (فلله الحجة البالغة) (1).
فصل 544 - ورويت في المجلد الثاني من كتاب التحصيل في ترجمة إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث من تذييل محمد بن النجار بالاسناد المذكور فيه عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: (يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) قيل: أو من قبلة نحن يومئذ؟ قال: (بل أنتم كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولتنزعن المهابة منكم، وليقذفن الوهن في قلوبكم) قالوا: وما الوهن؟ قال، (حب الدنيا وكراهية الموت) (2).
وذكر هذا الحديث وأمثاله أحمد بن المنادي في كتاب (الملاحم).