وقال أبو مخنف والكلبي: قتل من أصحاب الجمل من الأزد خاصة أربعة آلاف رجل، ومن بني عدي، ومواليهم تسعون رجلا، ومن بني بكر بن وائل ثمانمائة رجل، ومن بني حنظلة تسعمائة رجل، ومن بني ناجية أربعمائة رجل والباقي من أخلاط الناس إلى تمام تسعة آلاف إلا تسعين رجلا. والقرشيون منهم: طلحة والزبير وعبد الله بن عتاب بن أسيد وعبد الله بن حكيم بن حزام وعبد الله بن شافع بن طلحة ومحمد بن طلحة وعبد الله بن أبي خلف الجمحي وعبد الرحمن بن معد وعبد الله بن معد.
وعرقب الجمل أولا أمير المؤمنين عليه السلام ويقال مسلم بن عدنان ويقال رجل من الأنصار ويقال رجل ذهلي. وقيل لعبد الرحمن بن صرد التنوخي لم عرقبت الجمل؟ فقال:
عقرت ولم اعقر بها لهوانها * علي ولكني رأيت المهالكا وما زالت الحرب العوان تحثها * بنوهاتها حتى هوى القود باركا فأضجعته بعد البروك لجنبه * فخر صريعا كالثنية مالكا فكانت شرارا إذ اطيقت بوقعه * فيا ليتني عرقبته قبل ذالكا وقال عثمان بن حنيف:
شهدت الحروب فشيبنني * فلم أر يوما كيوم الجمل أشد على مؤمن فتنة * واقتل منهم لحرق بطل فليت الظعينة في بيتها * ويا ليت عسكر لم يرتحل وقال ابن حماد:
كليم شمس رجعت * طوعا له في جحفل مدحي باب خيبر * قتال أهل الجمل أنت مردي كل طاغ * في القرون الأول سل به يوم صفين ويوم الجمل وقال مهيار: احتج قوم بعد ذاك بهم * بفاضحات ربها يوم الجمل فقيل فيهم من لوى ندامة * عنانه من المضاع فاعتزل فأسرع العامل في قناته * فرد بالكرة كر وحمل ومنهم من تاب بعد موته * وليس بعد الموت للمرء عمل