وبعد فاني رأيت قد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون من بيعتي ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وأما تلك التي تريدها فإنها خدعة الصبي عن اللبن ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لعلمت أني من أبرأ الناس من دم عثمان وقد علمت أنك من أبناء الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة. واجمع عليه السلام على المسير وحض الناس على ذلك.
قال ابن مردويه قال ابن أبي حازم التميمي وأبو وايل قال أمير المؤمنين (ع) انفروا إلى بقية الأحزاب أولياء الشيطان انفروا إلى من يقول كذب الله ورسوله.
وجاء رجل من عبس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسئل ما الخبر؟ فقال إن في الشام يلعنون قاتلي عثمان ويبكون على قميصه. فقال أمير المؤمنين. ما قميص عثمان بقميص يوسف ولا بكاؤهم عليه إلا كبكاء أولاد يعقوب. فلما فتح الكتاب وجده بياضا فحولق. فقال قيس بن سعد:
ولست بناج من علي وصحبه * وإن تك في جابلق لم تك ناجيا وكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام: ليت القيامة قد قامت فترى المحق من المبطل فقال أمير المؤمنين " يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها - الآية) الشاذكوني: رفع رجل إلى أمير المؤمنين كتابا في آخره:
فازجر حمارك لا يرتع بروضتنا * إذا ترد وقيذ العين مكروبا فقال لعبد الله بن أبي رافع اكتب: ان بيعتي شملت الخاص والعام وإنما الشورى للمؤمنين من المهاجرين الأولين والسابقين بالاحسان من البدريين وإنما أنت طليق ابن طليق لعين ابن لعين وثني ابن وثني ليست لك هجرة ولا سابقة ولا منقبة ولا فضيلة وكان أبوك من الأحزاب الذين حاربوا الله ورسوله فنصر الله عبده وصدق وعده وهزم الأحزاب. ثم وقع في آخر الكلام:
ألم تر قومي إذ دعاهم أخوهم * أجابوا وإن يغضب على القوم يغضب وكتب معاوية: اتق الله يا علي وذر الحسد فلطالما لم ينتفع به أهله ولا تفسدن سابقة قدمك بشر من حديثك فان الاعمال بخواتيمها ولا تعمدن بباطل في حق من لا حق له فإنك إن تفعل ذلك فلا تضر إلا نفسك ولن تمحق إلا عملك. فأجابه عليه السلام: بعد كلام عظتي لا تنفع من حقت عليه كلمة العذاب ولم يخف العقاب ولا يرجو لله وقارا ولم يخف حذارا فشأنك وما أنت عليه من الضلالة والحيرة والجهالة تجد الله