مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣٥٠
وبعد فاني رأيت قد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون من بيعتي ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وأما تلك التي تريدها فإنها خدعة الصبي عن اللبن ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لعلمت أني من أبرأ الناس من دم عثمان وقد علمت أنك من أبناء الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة. واجمع عليه السلام على المسير وحض الناس على ذلك.
قال ابن مردويه قال ابن أبي حازم التميمي وأبو وايل قال أمير المؤمنين (ع) انفروا إلى بقية الأحزاب أولياء الشيطان انفروا إلى من يقول كذب الله ورسوله.
وجاء رجل من عبس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسئل ما الخبر؟ فقال إن في الشام يلعنون قاتلي عثمان ويبكون على قميصه. فقال أمير المؤمنين. ما قميص عثمان بقميص يوسف ولا بكاؤهم عليه إلا كبكاء أولاد يعقوب. فلما فتح الكتاب وجده بياضا فحولق. فقال قيس بن سعد:
ولست بناج من علي وصحبه * وإن تك في جابلق لم تك ناجيا وكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام: ليت القيامة قد قامت فترى المحق من المبطل فقال أمير المؤمنين " يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها - الآية) الشاذكوني: رفع رجل إلى أمير المؤمنين كتابا في آخره:
فازجر حمارك لا يرتع بروضتنا * إذا ترد وقيذ العين مكروبا فقال لعبد الله بن أبي رافع اكتب: ان بيعتي شملت الخاص والعام وإنما الشورى للمؤمنين من المهاجرين الأولين والسابقين بالاحسان من البدريين وإنما أنت طليق ابن طليق لعين ابن لعين وثني ابن وثني ليست لك هجرة ولا سابقة ولا منقبة ولا فضيلة وكان أبوك من الأحزاب الذين حاربوا الله ورسوله فنصر الله عبده وصدق وعده وهزم الأحزاب. ثم وقع في آخر الكلام:
ألم تر قومي إذ دعاهم أخوهم * أجابوا وإن يغضب على القوم يغضب وكتب معاوية: اتق الله يا علي وذر الحسد فلطالما لم ينتفع به أهله ولا تفسدن سابقة قدمك بشر من حديثك فان الاعمال بخواتيمها ولا تعمدن بباطل في حق من لا حق له فإنك إن تفعل ذلك فلا تضر إلا نفسك ولن تمحق إلا عملك. فأجابه عليه السلام: بعد كلام عظتي لا تنفع من حقت عليه كلمة العذاب ولم يخف العقاب ولا يرجو لله وقارا ولم يخف حذارا فشأنك وما أنت عليه من الضلالة والحيرة والجهالة تجد الله
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376