مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٢٣٩
بالاسلام ولا يرضوا أن تكون النبوة فيك والإمامة في ابن عمك فلو عدلت بها إلى حين لكان أولى فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله ما فعلت ذلك برأيي فاتخير فيه ولكن الله أمرني به وفرضه علي فقالوا له فإذا لم تفعل ذلك مخافة الخلاف على ربك، فاشرك معه في الخلافة رجلا من قريش يسكن إليه الناس ليتم لك الامر ولا تخالف الناس عليك، فنزل لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين.
عبد العظيم الحسني عن الصادق عليه السلام في خبر: قال رجل من بني عدى اجتمعت إلي قريش فاتينا النبي فقالوا: يا رسول الله انا تركنا عبادة الأوثان واتبعناك فأشركنا في ولاية علي فنكون شركاء، فهبط جبرئيل على النبي فقال يا محمد لئن أشركت ليحبطن عملك، الآية قال الرجل فضاق صدري هاربا لما أصابني من الجهد فإذا انا بفارس قد تلقاني على فرس أشقر عليه عمامة صفراء يفوح منه رايحة المسك فقال يا رجل لقد عقد محمد عقدة لا يحلها إلا كافرا أو منافق قال فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال هل عرفت الفارس؟ ذاك جبرئيل عرض عليكم عقد ولاية ان حللتم العقد أو شككتم كنت خصمكم يوم القيامة.
قال الحميري:
وقام محمد بغدير خم * فنادى معلنا صوتا بديا الا من كنت مولاه فهذا * له مولى وكان به حفيا إلهي عاد من عادى عليا * وكن لوليه مولى وليا فقال مخالف منهم عتل * لا ولا هم به قولا خفيا لعمر أبيك لو يسطيع هذا * لصير بعده هذا نبيا فنحن بسوء رأيهما نعادي * بني تيم ولا نهوي عديا الباقر عليه السلام قال: قام ابن هند وتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة وهو يقول: والله لا نصدق محمدا على مقالته، ولا نقر عليا ولايته، فنزل: فلا صدق ولا صلى الآيات فهم به رسول الله صلى الله عليه وآله ان يرده فيقتله، فقال له جبرئيل: لا تحرك به لسانك لتعجل به فسكت عنه رسول الله وقال في قوله تعالى: وقال الذين لا يرجون لقائنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله ذلك قول أعداء الله لرسوله من خلفه وهم يرون انه لا يسمع قولهم لو أنه جعلنا أئمة دون علي أو بدلنا آية مكان آية قال الله عز وجل ردا عليهم قل ما
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376