بالاسلام ولا يرضوا أن تكون النبوة فيك والإمامة في ابن عمك فلو عدلت بها إلى حين لكان أولى فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله ما فعلت ذلك برأيي فاتخير فيه ولكن الله أمرني به وفرضه علي فقالوا له فإذا لم تفعل ذلك مخافة الخلاف على ربك، فاشرك معه في الخلافة رجلا من قريش يسكن إليه الناس ليتم لك الامر ولا تخالف الناس عليك، فنزل لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين.
عبد العظيم الحسني عن الصادق عليه السلام في خبر: قال رجل من بني عدى اجتمعت إلي قريش فاتينا النبي فقالوا: يا رسول الله انا تركنا عبادة الأوثان واتبعناك فأشركنا في ولاية علي فنكون شركاء، فهبط جبرئيل على النبي فقال يا محمد لئن أشركت ليحبطن عملك، الآية قال الرجل فضاق صدري هاربا لما أصابني من الجهد فإذا انا بفارس قد تلقاني على فرس أشقر عليه عمامة صفراء يفوح منه رايحة المسك فقال يا رجل لقد عقد محمد عقدة لا يحلها إلا كافرا أو منافق قال فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال هل عرفت الفارس؟ ذاك جبرئيل عرض عليكم عقد ولاية ان حللتم العقد أو شككتم كنت خصمكم يوم القيامة.
قال الحميري:
وقام محمد بغدير خم * فنادى معلنا صوتا بديا الا من كنت مولاه فهذا * له مولى وكان به حفيا إلهي عاد من عادى عليا * وكن لوليه مولى وليا فقال مخالف منهم عتل * لا ولا هم به قولا خفيا لعمر أبيك لو يسطيع هذا * لصير بعده هذا نبيا فنحن بسوء رأيهما نعادي * بني تيم ولا نهوي عديا الباقر عليه السلام قال: قام ابن هند وتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة وهو يقول: والله لا نصدق محمدا على مقالته، ولا نقر عليا ولايته، فنزل: فلا صدق ولا صلى الآيات فهم به رسول الله صلى الله عليه وآله ان يرده فيقتله، فقال له جبرئيل: لا تحرك به لسانك لتعجل به فسكت عنه رسول الله وقال في قوله تعالى: وقال الذين لا يرجون لقائنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله ذلك قول أعداء الله لرسوله من خلفه وهم يرون انه لا يسمع قولهم لو أنه جعلنا أئمة دون علي أو بدلنا آية مكان آية قال الله عز وجل ردا عليهم قل ما