مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣٦٦
عمرو وأهل مكة فقال سهيل: لو أجبتك إلى هذا لأقررت لك بالنبوة فقال امحها يا علي فجعل يتلكأ ويأبى فمحاها النبي (ص) وكتب: هذا ما اصطلح به محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وأهل مكة. يقول الله في كتابه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " روى محمد بن إسحاق عن بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب: أن النبي (ص) قال لعلي فان لك مثلها تعطاها وأنت مضطهد الماوردي في اعلام النبوة أنه قال: ستسام مثلها يوم الحكمين وفي رواية: ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض. وفي رواية: أن لك يوما يا علي بمثل هذا انا اكتبها للآباء وأنت تكتبها للأبناء:
سيدعى إلى مثلها صنوه * له قال والامر مستجمع وبين الرضا وبين ابن هند * كيوم الحديبية المسرع سهيل محا ثم اسم الرسول * كاسم الأمير محا المبدع ففي دومة الجندل الاقتداء * بيوم السقيفة إذ شنعوا فقال عمرو: يا سبحان الله تشبه بالكفار ونحن مؤمنون! فقال علي: يا ابن النابغة أو لم تكن للمشركين وليا وللمؤمنين عدوا؟ أو لم تكن في الضلالة رأسا وفي الاسلام ذنبا؟ (في كلام له) فكتبوا أن يحكموا بما في كتاب الله وينصرفوا والمدة سنة واحدة كاملة ويكون مجتمع الحكمين بدومة الجندل وقال الصاحب:
ودعا إلى التحكيم لما عضه حد الرماح فمضى أبو موسى وعمرو جالب الشر البراح بابان قد فتحا إلى شر يدوم على انفتاح فلما اجتمعا قال عمرو يا أبا موسى أنت أولى ان تسمي رجلا يلي أمر هذه الأمة فسم لي فاني أقدر ان أبايعك منك على أن تبايعني. قال أبو موسى: اسمي لك عبد الله بن عمر فيمن اعتزله فقال عمرو: فاني اسمي لك معاوية بن أبي سفيان وفي رواية قال عمرو: انهما ظالمان وان عليا آوى قتلة عثمان وان معاوية خاذله فنخلعهما ونبايع عبد الله بن عمر لزهادته واعتزاله عن الحرب. فقال أبو موسى نعم ما رأيت قال:
فاني قد خلعت معاوية فاخلع عليا إن شئت وإن شئت فاخلعه غدا فإنه يوم الاثنين قال: فلما أصبحا خرجا إلى الناس فقالا: قد اتفقنا فقال: أبو موسى لعمرو:
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376