مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٢٢٦
فأن لم تحفظوا الميثاق بعدي * وتدعوه رجعتم كافرينا الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك ألم نعلمك من وصيك فجعلناه ناصرك ومذل عدوك الذي انقض ظهرك، وأخرج منه سلالة الأنبياء الذين يهتدون. ورفعنا لك ذكرك، فلا اذكر الا ذكرت معي، فإذا فرغت من دنياك فانصب عليا للولاية، تهتدي به الفرقة.
عبد السلام بن صالح عن الرضا عليه السلام: ألم نشرح لك صدرك يا محمد، ألم نجعل عليا وصيك؟ ووضعنا عنك وزرك بقتل مقاتلة الكفار وأهل التأويل بعلي؟ ورفعنا لك بذلك ذكرك اي رفعنا مع ذكرك يا محمد له. زينة أبي حاتم الرازي ان جعفر بن محمد قرأ (فإذا فرغت فانصب) قال: فإذا فرغت من اكمال الشريعة فانصب لهم عليا اماما.
الحمد لله الذي كون الأشياء فخص من بينها تكوينكم الرحمن الذي انزل عليه السكينة فضمن فيها تسكينكم، لين قلوبكم بقبول معرفته فألطف تليينكم، ولقنكم كلمة توحيده فأحسن تلقينكم، وعلم اذان الشهادة فأذن بلطفه تأذينكم، وملككم في دار الدين على سر الاسلام فأتم دينكم.
أبو سعيد الخدري وجابر الأنصاري قالا: لما نزلت اليوم أكملت لكم دينكم قال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام بعدي رواه النطنزي في الخصايص.
العياشي عن الصادق عليه السلام: اليوم أكملت دينكم بإقامة حافظه وأتممت عليكم نعمتي بولايتنا ورضيت لكم الاسلام دينا اي تسليم النفس لامرنا.
الباقر والصادق عليهما السلام: نزلت هذه الآية يوم الغدير. وقال يهودي لعمر لو كان هذا اليوم فينا لاتخذناه عيدا فقال ابن عباس: وأي يوم أكمل من هذا العيد. ابن عباس: ان النبي صلى الله عليه وسلم توفى بعد هذه الآية بإحدى وثمانين يوما. السدي:
لم ينزل الله بعد هذه الآية حلالا ولا حراما وحج رسول الله صلى الله عليه وآله في ذي الحجة ومحرم وقبض، وروى أنه لما نزل إنما وليكم الله ورسوله أمره الله تعالى ان ينادي بولاية علي فضاق النبي بذلك ذرعا لمعرفته بفساد قلوبهم، فأنزل يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك، ثم نزل اذكروا نعمة الله عليكم. ثم نزل اليوم أكملت لكم دينكم. وفي هذه الآية خمس بشارات: اكمال الدين، واتمام النعمة، ورضى الرحمان، وإهانة الشيطان، وبأس الجاحدين قوله تعالى: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم وعيد
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376