قال عمرو بن شمر اجتمع الكلبي والأعمش فقال الكلبي: اي شئ أشد ما سمعت من مناقب علي عليه السلام فحدث بحديث عباية انه قسيم النار فقال الكلبي: وعندي أعظم مما عندك أعطى رسول الله عليا كتابا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار.
عبد الصمد بن بشير عن الصادق عليه السلام في خبر طويل يذكر فيه حديث الاسرى ثم قال: فأوحى إلى عبده ما أوحى قال دفع إليه كتابا يعني إلى النبي في أسماء أصحاب اليمين وأصحاب الشمال فأخذ كتاب اليمين بيمينه ونظر إليه فإذا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم فقال الله تعالى: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) فقال النبي (والمؤمنون كل آمن بالله) الآية، ثم قال رسول الله: ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا، فقال تعالى: قد فعلت، فقال النبي: ولا تحملنا مالا طاقة لنا به إلى آخر السورة كل ذلك يقول الله تعالى قد فعلت، ثم طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه وفتح صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم ساق جعفر الصادق عليه السلام الكلام إلى أن قال: ثم نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.
الصفواني باسناده إلى موسى بن جعفر عليهما السلام عن النبي في خبر طويل قال فبينا انا كذلك إذ اقبل ملكان أحدهما رضوان والآخر مالك فيصعد الرضوان فيقول السلام عليك يا نبي الله فأقول وعليك السلام أيها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم علي من أنت فيقول انا رضوان خازن الجنان ان الله امرني بلطفه ان أزخرف الجنان فزخرفتها وان أغلق أبوابها فغلقتها واتيتك بمفاتيحها فخذها يا احمد فأقول قد قبلت من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي ادفعه إلى أخي علي فيدفعه إلى علي الخبر.
وفي رواية محمد بن زكريا الغلابي والحديث مختصر ان رضوان ينادي ان الله امرني ان ادفع مفاتيح الجنان إلى محمد وان محمدا امرني ان ادفعها إلى علي بن أبي طالب هاك فاشهدوا لي عليه ثم يقوم خازن جهنم وينادي ألا ان الله عز وجل امرني ان ادفع مفاتيح جهنم إلى محمد وان محمدا امرني ان ادفعها إلى علي هاك فاشهدوا لي عليه فتأخذ مفاتيح الجنة والنار وتأخذ حجزتي وأهل بيتك يأخذون حجزتك وشيعتك يأخذون حجزة أهل بيتك قال فصفقت بكلتا يدي وقلت إلى الجنة يا رسول الله فقال اي ورب الكعبة. محمد الفتال في روضة الواعظين قال النبي: حلقة باب الجنة ذهب فإذا دقت الحلقة على الصحيفة طنت وقالت يا علي.