مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١١
قال عمرو بن شمر اجتمع الكلبي والأعمش فقال الكلبي: اي شئ أشد ما سمعت من مناقب علي عليه السلام فحدث بحديث عباية انه قسيم النار فقال الكلبي: وعندي أعظم مما عندك أعطى رسول الله عليا كتابا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء أهل النار.
عبد الصمد بن بشير عن الصادق عليه السلام في خبر طويل يذكر فيه حديث الاسرى ثم قال: فأوحى إلى عبده ما أوحى قال دفع إليه كتابا يعني إلى النبي في أسماء أصحاب اليمين وأصحاب الشمال فأخذ كتاب اليمين بيمينه ونظر إليه فإذا فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم فقال الله تعالى: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) فقال النبي (والمؤمنون كل آمن بالله) الآية، ثم قال رسول الله: ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا، فقال تعالى: قد فعلت، فقال النبي: ولا تحملنا مالا طاقة لنا به إلى آخر السورة كل ذلك يقول الله تعالى قد فعلت، ثم طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه وفتح صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم ساق جعفر الصادق عليه السلام الكلام إلى أن قال: ثم نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.
الصفواني باسناده إلى موسى بن جعفر عليهما السلام عن النبي في خبر طويل قال فبينا انا كذلك إذ اقبل ملكان أحدهما رضوان والآخر مالك فيصعد الرضوان فيقول السلام عليك يا نبي الله فأقول وعليك السلام أيها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم علي من أنت فيقول انا رضوان خازن الجنان ان الله امرني بلطفه ان أزخرف الجنان فزخرفتها وان أغلق أبوابها فغلقتها واتيتك بمفاتيحها فخذها يا احمد فأقول قد قبلت من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي ادفعه إلى أخي علي فيدفعه إلى علي الخبر.
وفي رواية محمد بن زكريا الغلابي والحديث مختصر ان رضوان ينادي ان الله امرني ان ادفع مفاتيح الجنان إلى محمد وان محمدا امرني ان ادفعها إلى علي بن أبي طالب هاك فاشهدوا لي عليه ثم يقوم خازن جهنم وينادي ألا ان الله عز وجل امرني ان ادفع مفاتيح جهنم إلى محمد وان محمدا امرني ان ادفعها إلى علي هاك فاشهدوا لي عليه فتأخذ مفاتيح الجنة والنار وتأخذ حجزتي وأهل بيتك يأخذون حجزتك وشيعتك يأخذون حجزة أهل بيتك قال فصفقت بكلتا يدي وقلت إلى الجنة يا رسول الله فقال اي ورب الكعبة. محمد الفتال في روضة الواعظين قال النبي: حلقة باب الجنة ذهب فإذا دقت الحلقة على الصحيفة طنت وقالت يا علي.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376