كفارة له ولو أصاب من ماله شيئا ثم دفعه إلى ورثته لكنا نرى ان ذلك كفارة له قال ويدل على أن عرض الرجل نفسه قول حسان هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء (1) فإن أبي ووالده وعرضى * لعرض محمد منكم وقاء أتهجوه ولست له بكفء * فشر كما لخير كما الفداء أراد فان أبي وجدي ونفسي وقاء لنفس محمد صلى الله عليه وسلم وقال آخرون وهو الصحيح لعرض موضع المدح والذم من الرجل فإذا قيل ذكر عرض فلان فمعناه ذكر ما يرتفع به أو ما يسقط بذكره ويمدح أو يذم به وقد يدخل في ذلك ذكر الرجل نفسه وذكر آبائه وأسلافه لان كل ذلك مما يمدح به ويذم والذي يدل على هذا ان أهل اللغة لا يفرقون في قولهم شتم فلان عرض فلان بين أن يكون ذكره في نفسه بقبيح الأفعال أو شتم سلفه وأباه ويدل عليه قول المسكين الدارمي رب مهزول سمين عرضه * وسمين الجسم مهزول الحسب (2)
(٨٥)