وزادها عجبا لما رأت سملي * وما درت دران الدر في الصدف (1) وقد أحسن أبو تمام غاية الاحسان في قوله أبدت أسى إذ رأتني مخلس القصب * فآل ما كان من عجب إلى عجب ست وعشرون تدعوني فأتبها * إلى المشيب ولم تظلم ولم تحب فلا يؤرقك إيماض القتير به * فإن ذاك أبتسام الرأي والأدب وللبحتري عيرتني المشيب وهي بدته * في عذارى بالصد و الإجتناب لا تريه عارا فما هو بالشيب * ولكنه جلاء الشباب وبياض البازي أصدق حسنا * إن تأملت من سواد الغراب (2)
(٥٦)