المرتضى] رضي الله عنه ولا شك في قلة الأمثال في شعر مروان ولكن ليس إلى هذا الحد وهذا المعني الذي قد تضمنه البيت قد سبق إليه أيضا. قال طريح بن إسماعيل جواد إذا جئته راجيا * كفاك السؤال وان عدت عادا خلائقه كسبيك النضار * لا يعمل الدهر فيها فسادا ومثله قول الخريمي رأيتك يا زيد زيد الندى * وزيد الفخار وزيد الكرم تزيد على نائبات الخطوب * بذلا وفي سابغات النعم كذا الخمر والذهب المعدني * يجود هذا وذاك القدم وفي قوله - الذهب المعدني - فائدة لأنه إذا خلص الذهب وصفا لم يفسد وإذا امتزج بغيره لم يكن هذا حكمه. وللأموي نأوى إلى خلق لم يصده طبع * كان جوهره من جوهر الذهب ولبعضهم ملك له خلق خليق بالعلا * كسبيكة الذهب التي لا تكلف وقد أخذ الخبزارزي هذا المعنى في قوله فلا تعن لتحريف تكلمه * لصورة حسنها الأصلي يكفيها إن الدنا نير لا تجلى وإن عتقت * ولا تزاد على النقش الذي فيها ولجحظة صديق لي له أدب * صداقة مثله حسب رعى لي فوق ما يرعى * وأوجب فوق ما يجب ولو نقدت خلائقه * لبهرج عندها الذهب
(٣٤)