الأمالي - السيد المرتضى - ج ٢ - الصفحة ٧٠
فما أشرت علي يسر وما ضرعت * نفسي لخلة عسر جاء يبلوني (1) خيمي كريم ونفسي لا تحدثني * أن الإله بلا رزق يخليني وما اشتريت بمالي قط مكرمة * إلا تيقنت أنى غير مغبون ولا دعيت إلى مجد ومحمدة * إلا أجبت إليه من يناديني لا أبتغي وصل من يبغي مفارقتي * ولا ألين لمن لا يبتغي ليني إني سيعرفني من لست أعرفه * ولو كرهت وأبدو حين يخفينى فغطني جاهدا واجهد علي إذا * لاقيت قومك فانظر هل تغطيني (2) وقوم يخطبون فيروون قوله - لقد علمت وما الاشراف من خلقي - بالسين غير المعجمة وذلك خطأ وإنما أراد بالاشراف أنى لا أستشرف وأتطلع على ما فاتني من أمور الدنيا ومكاسبها ولا تتبعها نفسي.. [قال المرتضى] رضي الله عنه ولي أبيات في معنى بعض أبيات لطنة وعروة بن أذينة التي تقدمت وهي من جملة قصيدة طويلة خرجت عنى منذ اثنتي عشرة سنة والأبيات تعاقبني بؤس الزمان وخفضه * وأدبني حرب الزمان وسلمه وقد علم المغرور بالدهر أنه * وراء سرور المرء في الدهر غمه

(1) - أشرت - من الأشر وهو البطر - وضرعت - من الضراعة وهي الذل (2) وذكر الأصفهاني في الأغاني لعروة زيادة عما ذكره السيد رحمه الله في هذه الأبيات وهي كم من فقير غنى النفس تعرفه * وكم غنى فقير النفس مسكين وكم أخ لي طوي كشحا فقلت له * ان الطواءك عني سوف يطويني اني لأبصر فيما كان من أربى * وأكثر الصمت فيما ليس يعنيني
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست