لا سورة تتقى منه ولا بله * ولا يخاف رضى منه ولا غضب ومثله قول البحتري في ابن الزيات أيضا وجه الحق بين أخذ وإعطاء * وقصد في الجمع والتبديد واستوى الناس فالقريب قريب * عنده والبعيد غير بعيد لا يميل الهوى به حين يمضى الأمر * بين المقلي وبين الودود وسواء لديه أبناء إبراهيم * في حكمه وأنباء هود مستريح الأحشاء من كل ضغن * بارد الصدر من غليل الحقود فأما قوله - وان قتيل الله من هو قاتله - فيشبه أن يكون مأخوذا من قول يزيد بن مفرغ في عبيد الله بن زياد لعنهما الله إن الذي عاش ختارا بذمته * ومات عبدا قتيل الله بالزاب - أما قوله وانك بعد الله للحكم الذي تصاب به من كل حق مفاصله -.. فيشبه قول أبي تمام في وصف القلم من قصيدة يمدح بها ابن الزيات.. وأجمع العلماء ان هذه الأبيات أحسن أفخم من جميع ما قيل في القلم لك القلم الأعلى الذي بشباته * تصاب من الأمر الكلى والمفاصل (1) له الخلوات اللاء لولا نجيها * لما احتفلت للملك تلك المحافل (2)
(١٧٢)