راجع القول 131 فإن له ربطا بالمقام.
(39) قوله (ولا أوجب ذلك من جهة العقول) أقول: قال المحقق الطوسي قده: وتخصيص بعض الممكنات بالايجاد في وقت يدل على إرادته) أقول: بل التخصيص بكم خاص وكيف خاص وزمان خاص ومكان خاص ووضع خاص... مع عموم علمه وقدرته يدل على وجود مخصص وليس إلا الإرادة، والحاصل أن الإرادة مما استدل ويمكن الاستدلال عليها بالعقل أيضا.
(40) قوله (إرادة الله (تعالى) لأفعال نفسه هي نفس أفعاله) مراده قده إن إرادة الأفعال متحدة مع نفس الأفعال مصداقا وإن اختلفا مفهوما، في مقابل الأشعري الذي جعلها صفة زائدة على الذات، وفي مقابل الفلاسفة الذين جعلوا الإرادة من صفات الذات فردهم بقوله (هي نفس أفعاله) ومراده بقوله (إلا من شذ منها) بعض المتفلسفين من الإمامية ذهبوا إلى أن الإرادة من صفات الذات، فردهم باثبات كونها من صفات الفعل.
(41) قوله (لا يجوز تسمية الباري (تعالى) إلا بما سمى به نفسه) أقول: فيشكل الأمر في أمثال واجب الوجود ومصدر الأشياء والمبدء و نحو ذلك من الأسماء التي لم ترد في الكتاب والسنة.
(42) قوله (وإن المعنى في جميعها العلم خاصة)