موسى الموسوي - ره - والد الشريف الرضي - ره - الذي كان فوض إليه نقابة العلويين والنظر في المظالم وإمارة الحج في الدولة البويهية مرارا (1) ويحتمل أن يكون أحد ابنيه المرتضى أو الرضي اللذين كانا ينوبان عن والدهما في حياته (2) وفوض ذلك المنصب
(١) ويرثي الرضي - ره - أباه أبا أحمد الحسين بن موسى وقد توفي ليلة السبت لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ٤٠٠ وله من العمر ٩٧، بقصيدة بلغت ٨٩ بيتا وهي من الطوال الجياد، مطلعها:
وسمتك حالية الربيع المرهم * وسقتك ساقية الغمام المرزم (انظر ديوان الرضي - ص ٤٦٠ - ٤٦٣ ط مصر ١٣٠٦ ه). چرندابي (٢) وذكر شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء أبو العلاء المعري اسم الشريفين الرضي والمرتضى في طي مرثية لوالدهما المذكورة في ديوان (سقط الزند) - انظر شرح التنوير - ص ٨٤ - ٨٥ ج ٢ ط مصر ١٣٥٨ ه ومن أبيات تلك المرثية:
أبقيت فينا كوكبين سناهما * في الصبح والظلماء ليس بخاف أراد بالكوكبين ابني المتوفى أي إنهما في رفعة المكان والشهرة مثل كوكبين لا يخفى ضوءهما بحال، بل إنهما مضيئان في ظلمة الليل وبياض الصبح لا يرتقي إليهما حوادث الدهر فتخفيهما، وقال فيها:
ساوى الرضي المرتضى وتقاسما * خطط العلى بتناصف وتصاف أي إن الرضي والمرتضى تساويا في الفضائل واقتسما بينهما المكارم على السواء والعدل منصفا أحدهما فيه صاحبه ومصفيا عقيدته في استحقاق صاحبه ما حازه من خطط العلى.
وقال الأستاذ السيد حسن الأمين نزيل بغداد في مجلة (العرفان - ص 428 ج 4 مج 36) تحت عنوان (بين المعري والمرتضى): (فقد نظمها (يعني القصيدة التي رثى بها المعري والد الشريفين) قبيل مغادرته بغداد، فالحسين توفي في جمادى الأولى سنة 400 ه وترك المعري بغداد في رمضان هذه السنة نفسها) فراجع تمام المقال الذي دبجه يراع الأستاذ فإن فيه حقائق ناصعة، وراجع أيضا (عبقرية الشريف الرضي - ص 153 و 4 ج 1 ط بغداد) للأستاذ الدكتور زكي مبارك.
چرندابي