المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٤٤٨
الخلائق، فلم يدع لهم بابا إلا بابه (1).
وأنه (2) سمى ولده حسنا وحسينا ومحسنا فقا: إني سميت
(١) - قال أحمد بن حنبل في مسنده ج ٤ ص ٣٦٩: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوما: " سدوا هذه الأبواب الا باب علي " قال: فتكلم في ذلك الناس قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: " أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب الا باب علي وقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فاتبعته ".
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١١٧: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد: قالوا: يا رسول الله سددت أبوابنا كلها الا باب علي، قال: ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها، [قال الهيثمي]: وإسناد أحمد حسن.
وعن علي بن أبي طالب قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: إن موسى سأل ربه أن يظهر مسجده بهارون وإني سألت ربي أن يظهر مسجدي بك وبذريتك، ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع، ثم قال: سمعا وطاعة فسد بابه ثم أرسل إلى عمر، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم "، رواه البزار.
قال أحمد المحمودي: من أراد التفصيل فعليه بمراجعة إحقاق الحق للتستري ج 5 ص 540، الباب الثاني عشر في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سد بأمر الله أبواب الصحابة من المسجد الا باب علي عليه السلام وفيه أحاديث مهمة ومصادر جمة.
(2) - وفي " ش ": والثانية.