وافق أمير المؤمنين من رسول الله (1) صلوات الله عليهما.
ونحن الآن نشرح قصة ابن أم مكتوم الأعمى، وصلاته بالناس، في غزوة تبوك بالمدينة، كان سبب ابن أم مكتوم الأعمى في الصلاة بمن بقي في المدينة وتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذين هم رضوا بأن يكونوا مع الخوالف، ففضحهم الله بأن جعل لهم الأعمى إماما، ومن شأن الأعمى أن يتنجس ثوبه ولا يعلم، ويتوجه نحو القبلة، ليس الا التسليم والتقليد، وينحرف عن القبلة وهو في صلاته ليس الا أن ينوي الصلاة، فنزه الله عليا عليه السلام أن يكون إماما لهؤلاء الصم البكم الذين لا يعقلون، كما نزهه عن إمارة الموسم، وبدعة الوقوف بالمزدلفة عام براءة، وكنا وعدنا شرح العلة في إقامة أبي بكر الحج للناس عام براءة، ونحن نشرحه حتى