وليس فيها الفصلان اللذان في اللعن والسلام، إلى أن قال قال علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام):. إن استطعت يا علقمة أن تزوره في كل يوم، بهذه الزيارة في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك، ولك ثواب جميع ذلك، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوه، ويكون في صدر النهار قبل الزوال. الخبر.
قلت: ما تضمن هذا الخبر من النعم الجسيمة، فإن العمل المذكور تمام وعد ضمن للزيارة الشريفة المعروفة، هو في غاية السهولة فخذه واغتنم، وكن لله من الشاكرين.
47 - (باب استحباب زيارة الحسين حبا لرسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة (صلوات الله عليهم)، ورحمة له وتشوقا إليه واحتسابا، ولوجه الله والدار الآخرة) (12067) 1 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن الحسن بن عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:. لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (عليه السلام) من الفضل، لماتوا شوقا وتقطعت أنفسهم عليه حسرات. قلت: وما فيه؟ قال:. من أتاه تشوقا كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظا سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه، فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة، يحضرون غسله وأكفانه