(12150) 2 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، ومحمد بن الحسن بن الوليد معا، عن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال: بعث إلى أبو الحسن (عليه السلام) في مرضه، وإلى محمد بن حمزه، فسبقني إليه محمد بن حمزة، فأخبرني أنه ما زال يقول:
. ابعثوا إلى الحائر (ابعثوا إلى الحائر) (1). فقلت لمحمد: ألا قلت له: أنا أذهب إلى الحائر، ثم دخلت عليه فقلت: جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر، فقال:. انظروا في ذلك. ثم قال:. إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي، وأنا أكره أن يسمع ذلك. قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال، فقال: ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر؟ فقدمت العسكر فدخلت عليه، فقال لي:. اجلس. حين أردت القيام: فلما رأيته آنس بي ذكرت قول علي بن بلال، فقال لي:. ألا قلت له: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر، وحرمة النبي (صلى الله عليه وآله) والمؤمن أعظم من حرمة البيت، وأمره الله أن يقف بعرفة، إنما هي من مواطن يحب الله أن يذكر فيها، فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها، والحائر من تلك المواضع.
(12151) 3 - وعن علي بن الحسين وجماعة، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت أنا ومحمد بن حمزة عليه (عليه السلام) - يعني الهادي (عليه السلام) - نعوده وهو عليل، فقال لنا:. وجهوا قوما إلى الحير من مالي. فلما خرجنا من عنده، قال لي محمد بن حمزة المشير: يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر، قال:
فعدت إليه فأخبرته، فقال لي:. ليس هو هكذا، إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها، وحير الحسين (عليه السلام) من تلك المواضع. قال الحسين بن