وسيرته في بلادك، وأقدمته المسجد الحرام، اللهم وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي، فإن كنت يا رب قد فعلت ذلك فازدد عني رضى، وقربني إليك زلفى وإن لم تكن فعلت يا رب ذلك فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى داري عن بيتك، غير راغب عنه، ولا مستبدل به، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي، اللهم فاحفظني من بين يدي ومن خلفي، ومن تحتي ومن فوقي: وعن يميني وعن شمالي، حتى تقدمني أهلي صالحا، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخل (2) مني، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك، فإذا بلغت باب الحناطين فاستقبل الكعبة بوجهك وخر ساجدا واسأل الله عز وجل أن يتقبله منك ولا يجعله آخر العهد منك ثم تقول وأنت مار: آئبون تائبون حامدون لربنا شاكرون، إلى الله راغبون وإلى الله راجعون، وصلى الله على محمد وآله كثيرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(11763) 3 - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، أنه قال:. ينبغي لمن أراد الخروج من مكة بعد قضاء حجة، أن يكون آخر عهده بالبيت يطوف به طواف الوداع، ثم يودعه يضع يده بين الحجر الأسود والباب، ويدعو، ويودع، وينصرف خارجا (1).
وقد روينا عن أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك (من الدعاء) (2) وجوها كثيرة، وليس منها شئ مؤقت.