(١١٧٤٨) ٣ - تفسير الإمام (عليه السلام):. قوله تعالى: ﴿فمن تعجل في يومين﴾ (1) أي من أيام التشريق، فانصرف من حجه إلى بلاده التي خرج منها فلا إثم عليه، ومن تأخر إلى تمام اليوم الثالث فلا إثم عليه، (أي لا إثم عليه من الذنوب السالفة) (2) لأنها قد غفرت له كلها بحجته، وهذه المقارنة لندمه عليها وتوقيه منها لمن اتقى أن يوقع (3) الموبقات بعدها، فإنه إن واقعها كان عليه إثمها، ولم يغفر له تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقاته بغيرها (4)، وإنما يغفرها بتوبة يجددها واتقوا الله يا أيها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم (بحجهم المقرون) (5) بتوبتهم، فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها، ويثقلكم احتمالها فلا يغفر لكم إلا بتوبة بعدها، واعلموا أنكم إليه تحشرون فينظر (6) في أعمالكم فيجازيكم (7) عليها.
(11749) 4 - بعض نسخ الرضوي:. فإن أحببت التعجيل جاز لك، وإن أحببت التأخير تأخرت.
(11750) 5 - العياشي في تفسيره: عن أبي أيوب الخزاز، قال: قلت لأبي