يعلمه إلا الله " فقال له، فعن علم الله أسألك، فقال (عليه السلام) له: " فعن (1) علم الله أخبرك " قال: يا أبا الحسن ما رواه الناس أن أبا طالب يوقف إذا حوسب الخلائق بين الجنة والنار، وفي رجله نعلان من نار يغلي منهما دماغه، لا يدخل الجنة لكفره، ولا يدخل النار لكفالته رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصده قريشا عنه، وأيسر على يديه حتى ظهر أمره، قال له أبو الحسن (عليه السلام): " ويحك، لو وضع إيمان أبي طالب (عليه السلام) في كفة، وإيمان الخلائق في الكفة الأخرى، لرجح إيمان أبي طالب (عليه السلام) على إيمانهم - إلى أن قال (عليه السلام) - فكان والله أمير المؤمنين (عليه السلام) يحج عن أبيه وأمه، وعن أب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى مضى، ووصى الحسن والحسين (عليهما السلام) بمثل ذلك وكل إمام منا يفعل ذلك، إلى أن يظهر الله أمره " الخبر.
[9098] القطب الراوندي في الخرائج: قال: إن أبا محمد الدعلجي (1) كان له ولدان، وكان من خيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن، وكان يغسل الأموات وولد آخر يسلك مسالك الاحداث في فعل الحرام، وكان قد دفع إلى أبي محمد حجة يحج بها عن صاحب الزمان (عليه السلام)، وكان ذلك عادة الشيعة (2)، فدفع إلى ولده المذكور