قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال:
أصلحك الله، بلغني أنك صنعت أشياء خالفت فيها النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: " وما هي؟ " قال: بلغني أنك أحرمت من الجحفة، وأحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الشجرة - إلى أن قال - قال (عليه السلام): " قد فعلت " قال: فقال: وما دعاك إلى ذلك؟ قال: فقال: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقت الجحفة للمريض والضعيف، فكنت قريب العهد بالمرض، فأحببت أن آخذ برخص الله تعالى " الخبر.
[9176] 2 - بعض نسخ فقه الرضا (عليه السلام): قال: " قال أبو بصير للصادق (عليه السلام)، كما يظهر الخبر الذي قبله: جعلت فداك، إن أهل مكة أنكروا عليك ثلاثة أشياء صنعتها، قال: وما هي؟ قال أحرمت من الجحفة، وقد علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحرم من ذي الحليفة، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل ذلك وقتا وهذا وقت، إنا أحرمنا ثم ضمنا أنفسنا، الله أن المسلم ضمانه على الله، لا يصيبه نصب ولا يلوحه (شمس، إلا كتب له وما لا يعلم أكثر) (1) ".