فهؤلاء الذين حمل النجاشي مع عمرو بن أمية الضمري في السفينتين، فجميع من قدم في السفينتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشر رجلا.
وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة، ولم يقدم إلا بعد بدر، ولم يحمل النجاشي في السفينتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن قدم بعد ذلك، ومن هلك بأرض الحبشة، من مهاجرة الحبشة.
من بنى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف: عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، أسد خزيمة، حليف بنى أمية بن عبد شمس، معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وابنته حبيبة بنت عبيد الله، وبها كانت تكنى أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكان اسمها رملة خرج مع المسلمين مهاجرا، فلما قدم أرض الحبشة تنصر بها وفارق الاسلام، ومات هنالك نصرانيا، فخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأته من بعده أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب.
قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، قال: خرج عبيد الله بن جحش مع المسلمين مسلما، فلما قدم أرض الحبشة تنصر، قال:
فكان إذا مر بالمسلمين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقحنا وصأصأتم، أي قد أبصرنا وأنتم تلتمسون البصر ولم تبصروا بعد وذلك أن ولد الكلب إذا أراد أن يفتح عينيه للنظر صأصأ قبل ذلك، فضرب ذلك له ولهم مثلا: أي أنا فتحنا أعيننا فأبصرنا، ولم تفتحوا أعينكم فتبصروا، وأنتم تلتمسون ذلك.
قال ابن إسحاق: وقيس بن عبد الله، رجل من بنى أسد بن خزيمة، وهو أبو أمية بنت قيس التي كانت مع أم حبيبة، وامرأته بركة بنت يسار، مولاة أبى سفيان بن حرب، كانتا ظئري عبيد الله بن جحش وأم حبيبة بنت