منقطع) ثم ذكر البيهقي للحديث طرقا وضعفها ثم قال (لعله نقل إلى الشافعي كما حكاه عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو وذلك منقطع ولكن من رواه مرفوعا أو موقوفا إنما رواه عن عمرو عن أبيه عن جده وذلك موصول عند أهل الحديث فقد سمى بعضهم جده فقال عبد الله بن عمرو وسماع شعيب صحيح من عبد الله لكن لم تصح أسانيد الحديث إلى عمرو) قلت - لم يسم الشافعي المجهول ولا الذي غلط ولا بينهما البيهقي وقد روى هذا الحديث عبد الباقي بن قانع وعيسى بن ابان من حديث حماد بن خالد الخياط عن معاوية بن صالح عن صدقة أبى توبة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عنه عليه السلام وحماد ومعاوية من رجال مسلم وصدقة ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال روى عنه معاوية بن صالح وذكره ابن أبي حاتم في كتابه وقال روى عنه أبو الوليد وعبيد الله بن موسى وهذا يخرجه عن جهالة العين والحال وقول الشافعي ورجل غلط أظنه أراد به عمرو بن شعيب وقد ذكرنا في باب من قال المعدن ركاز أنه ثقة وقد عمل العلماء بأحاديثه وعمل بها الشافعي في مواضع وعمل بها أيضا خصومه فلا نسلم انه غلط ثم من جملة طرق البيهقي لهذا الحديث انه أخرجه من حديث عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثم حكى (عن الدارقطني انه ضعف عثمان) ثم قال البيهقي (وعطاء أيضا غير قوى) انتهى كلامه وعطاء وثقه ابن معين وأبو حاتم وغيرهما واحتج به مسلم في صحيحه وابنه عثمان ذكره ابن أبي حاتم في كتابه وقال سألت عنه أبى فقال يكتب حديثه ثم ذكر عن أبيه قال سألت دحيما عنه فقال لا بأس به فقلت ان أصحابنا يضعفونه فقال وأي شئ حدث عثمان من الحديث واستحسن حديثه فعلى هذا أقل الأحوال أن تكون روايته هذه متابعة لرواية صدقة والبيهقي قد خالف الشافعي في قوله إن الحديث منقطع وأثبت اتصاله واعتذر عن الشافعي وقد تبين بما قلنا إن سند هذا الحديث جيد فلا نسلم قول البيهقي (لم تصح أسانيده إلى عمرو) -
(٣٩٧)