ثم قال (أخرجه مسلم وتركه البخاري أظنه لمخالفته سائر الروايات عن ابن عباس) - قلت - ذكر البيهقي في باب القراءات في العيدين حديث عبيد الله بن عبد الله (ان عمر سأل أبا واقد) ثم قال البيهقي (عبيد الله لم يدرك أيام عمر ومسألته إياه وبهذه العلة ترك البخاري اخراج هذا الحديث) انتهى كلامه وعبيد الله أدرك أبا واقد ولكنه لما قال إن عمر جعل البيهقي ذلك رواية عن عمر ولما لم يدركه جعله بذلك منقطعا فمقتضى هذا ان قول طاوس ان أبا الصهباء دليل على أن أبا الصهباء له مدخل في رواية هذا الحديث عند البيهقي وأبو الصهباء ممن روى عنهم مسلم دون البخاري وتكلموا فيه - قال الذهبي في الكاشف قال النسائي ضعيف فعلى هذا يحتمل ان البخاري ترك هذا الحديث لأجل أبى الصهباء وذكر صاحب الاستذكار ان هذه الرواية وهم وغلط لم يعرج عليها أحد من العلماء وقد قيل أبو الصهباء لا يعرف في موالي ابن عباس وطاوس يقول
(٣٣٧)