أبو داود هذا الحديث في سننه من طريق أبى خالد عن ابن عجلان ثم قال هذه الزيادة إذا قرأ فانصتوا ليست بمحفوظة الوهم من أبى خالد عندنا انتهى كلامه وأبو خالد ثقة اخرج له الجماعة وقال إسحاق بن إبراهيم سألت وكيعا عنه فقال وأبو خالد ممن يسأل عنه وقال أبو هشام الرفاعي ثنا أبو خالد الأحمر الثقة الأمين ونسبة أبى داود الوهم إليه دون ابن عجلان تدل على أن ابن عجلان أحسن حالا عنده من أبى خالد وهذا أعجب فان ابن عجلان فيه كلام وأبو خالد ثقة بلا شك واخرج النسائي هذا الحديث في سننه بهذه الزيادة من طريق محمد بن سعد الأنصاري عن ابن عجلان ثم قال النسائي كان المخرمي يقول محمد بن سعد الأنصاري ثقة فقد تابع ابن سعد هذا أبا خالد وتابعه أيضا إسماعيل بن ابان كما أخرجه البيهقي فيما تقدم وبهذا يظهر ان الوهم ليس من أبى خالد كما زعم أبو داود وقد ذكر المنذري في مختصره كلام أبى داود ورد عليه بنحو ما قلنا وابن حزم صحح حديث ابن عجلان وقد مر ان مسلما أيضا صححه وذكر أبو عمر في التمهيد بسنده عن ابن حنبل انه صحح الحديثين يعنى حديث أبي موسى وحديث
(١٥٧)