* قال * (باب من ترك شيئا من تكبيرات الانتقال لم يسجد سجدتي السهو) ذكر فيه حديث الحسن بن عمران (عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه كان عليه السلام لا يتم التكبير) ثم قال (هذا عندنا محمول على أنه عليه السلام سها عنه فلم يسجد له) * قلت * في هذا الحديث علتان * إحداهما * ان عبد الرحمن بن أبزي مختلف في صحبته * والثانية * ان عبد الحق ذكر هذا الحديث في أحكامه ثم قال الحسن بن عمران شيخ ليس بالقوى وقد صح انه عليه السلام كان يكبر في كل خفض ورفع ذكره مسلم وغيره انتهى كلامه ثم لو سلمنا ثبوت الحديث فقد ذكر البيهقي فيما مضى إن كان تقتضي الدوام وحمله على هذا الحديث على أنه عليه السلام سها عنه يقتضى دوامه عليه السلام على ذلك وهو في غاية البعد ثم لو سلمنا انه ترك ذلك ساهيا ليس في الحديث انه لم يسجد لذلك سجود السهو * * قال * (باب من سها عن القراءة) ذكر فيه (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عمر لم يقرأ في المغرب) ثم قال (وقد روى عن عمرانه أعادها وذلك يرد في باب أقل ما يجزى إن شاء الله تعالى) * قلت * لم يذكر البيهقي هذا الباب وإنما قال جماع أبواب أقل ما يجزى من عمل الصلاة وفي أثناء تلك الأبواب ذكر ذلك عن عمر فالصواب ان يقال وذلك يرد في أبواب أقل ما يجزى ثم إنك سكت عن تعليل رواية أبى سلمة هذه عن عمرو ذكر في تلك الأبواب من كتاب المعرفة انها مرسلة وحكى ذلك عن الشافعي في تلك الأبواب من هذا الكتاب أعني كتاب السنن وقد بسطنا الكلام هناك على هذا الأثر * * قال * (باب من جهر بالقراءة فيما حقه الاسرار لم يسجد) ذكر فيه (انه عليه السلام كان يسمع الآية أحيانا في الظهر وان الصنابحي سمع قراءة أبى بكر في ثالثة المغرب) * قلت *
(٣٤٧)