* قال * (باب أين يضع يديه في السجود) ذكر فيه حديث الثوري (عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد تكون يداه حذاء اذنيه كذا رواه جماعة عن الثوري) ثم أسند من حديث وكيع عن الثوري بسنده ولفظه (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سجد ويديه قريبتين من اذنيه) ثم قال (وهذا أولى لموافقته رواية أبى حميد وأصحابه) ثم قال (اناه أبو علي الروذباري * فذكره بسنده * عن فليح حدثني عباس بن سهل قال اجتمع أبو حميد) الحديث وفيه (ثم سجد فأمكن انفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه) * قلت * بل الرواية الأولى أولى من رواية وكيع لان تلك رواية جماعة ولان في سند رواية وكيع حاجب بن أحمد الطوسي * قال الذهبي ضعفه الحاكم وغيره وفي سند رواية أبى حميد فليح بن سليمان وهو وان أخرجا له فقد ضعفه ابن معين وفي رواية قال ليس بالقوى ولا يحتج بحديثه وقال أبو حاتم والنسائي ليس بالقوى ولان الرواية الأولى رواها جماعة من الرواة عن عاصم على موافقة رواية الجماعة عن الثوري فأخرجه أبو داود والنسائي واللفظ للأول من حديث بشر بن المفضل عن عاصم ولفظه فاستقبل القبلة فكبر ورفع يديه حتى حاذتا اذنيه إلى أن قال فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه وقد ذكر ذلك البيهقي فيما مضى من هذا الباب وأخرجه النسائي من حديث زائدة عن عاصم ولفظه ثم سجد فجعل كفيه حذاء اذنيه وأخرجه أبو داود أيضا من هذا الطريق الا انه لم يذكر لفظه بل احاله على رواية بشر وأخرجه النسائي أيضا من حديث ابن إدريس عن عاصم ولفظه فكبر ورفع يديه حتى رأيت ابهاميه قريبا من اذنيه إلى أن قال ثم كبر وسجد فكانت يداه من اذنيه على الموضع الذي استقبل بهما الصلاة وأخرجه البيهقي فيما بعد في باب ما روي في تحليق الوسطى بالابهام من حديث خالد بن عبد الله عن عاصم ولفظه (فلما سجد وضع يديه فسجد بينهما) وأخرجه الطبراني من
(١١١)