* قال * (باب من لم ير السجود في ترك القنوت) خرج فيه (عن أبي مالك الأشجعي سألت أبى عن القنوت فقال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمرو عثمان فلم أر أحدا منهم فعله قط) ثم خرج (عن عمرانه لم يقنت في الفجر) ثم قال (قد روينا في باب القنوت عن النبي عليه السلام ثم عن الخلفاء بعده انهم قنتوا في الصبح ومشهور عن عمر من أوجه صحيحة انه كان يقنت فيه فلئن تركوه في بعض الأحايين سهوا أو عمدا دل ذلك على كونه غير واجب) * قلت قد تقدم الكلام معه في ذلك الباب وتقدم أيضا هناك بسند صحيح ان عمر كان لا يقنت في الفجر فكان تقتضي الدوام أو الأكثرية وذلك ينافي قوله في بعض الأحايين وأخرج الترمذي وابن ماجة حديث أبي مالك المذكور ولفظهما قلت لأبي يا أبتي صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمرو عثمان وعلي بن أبي طالب ها هنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون فقال أي بنى محدث * وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم منسوبا إلى ابن أبي شيبة بسندين صحيحين فقوله محدث يدل على أنهم تركوه في كل الأحايين وكذا قوله في الطريق الذي خرجه البيهقي في هذا الباب (فلم أر أحدا منهم فعله قط يدل على ذلك) *
(٣٥٠)