الفساق والفجار.
ويكفي في شأنه ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) المضمون عصمته من الله بآية التطهير (1)، ومن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: علي مع الحق والحق مع علي (2)، ونقتصر من جميع ما قاله (عليه السلام) بما كتبه إلى أهل العراق: (فانتهوا بأجمعكم، وأجمعوا على حقكم، وتجردوا لحرب عدوكم، وقد أبدت الرغوة عن الصريح، وبان الصبح لذي عينين، إنما تقاتلون الطلقاء وأبناء الطلقاء، وأولي الجفاء، ومن أسلم كرها وكان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنف الاسلام كله حربا، أعداء الله والسنة والقرآن، وأهل البدع والأحداث، ومن كانت بوائقه تتقى، وكان على الاسلام مخوفا، أكلة الرشا وعبدة الدنيا) (3).
هذا معاوية ابن أبي سفيان من وراء الظلمات التي بعضها فوق بعض.
* وأما الحسن بن علي (عليهما السلام) فهو الذي حبه حب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبغضه بغضه وحب